للشهر السابع، تتواصل انتفاضة الريف بالمغرب الأقصى

لا زالت المظاهرات والمواجهات مستمرة في مدن منطقة “الريف” بالمغرب الأقصى، التي تعرف تهميشا فظيعا وتفاقما كبيرا للبطالة والفقر. وقد عرفت مدينتا الحسيمة وامزورن اضرابا عاما شارك فيه عموم التجار الذين أغلقوا محلاتهم بالمدينة احتجاجا على تعنت السلطة وحملة الاعتقالات التي تشنها ضد مناضلي الحراك الذين جرى اعتقالهم وتحويلهم إلى سجن مدينة “الدار البيضاء”.

ويشهد أن نضالات جماهير “الريف” تعرف تعتيما اعلاميا كبيرا يدعمه تطويق لها من طرف تنظيمات نيوفاشية تود تقديم المعركة بكونها معركة لـ”الهوية الأمازيغية المستقلة” و”الهوية الريفية المستقلة” في سياق الاستهداف الامبريالي – الصهيوني لمنطقة المغرب العربي وأساسا في المغرب والجزائر. كما تعرف هذه النضالات تعاطفا واسعا من طرف الجماهير بالمغرب ومجمل الوطن العربي منذ حادثة طحن بائع السمك “محسن فكري” في شاحنة أزبال التي أشعلت شرارة الحراك.

والجدير بالذكر أن هذه المعارك تنضاف إلى ما تشهده تونس أيضا من انتفاضات للمناطق المهمشة بالقصرين وسيدي بوزيد وقفصة وغيرها والتي تعرف حملة قمع شرسة.