الوطن العربي – تونس : استمرار الاحتجاجات الشعبية في المكناسي

تتواصل الاحتجاجات الشعبية في المكناسي (ولاية سيدي بوزيد) منذ عدة أسابيع مطالبة بالتشغيل ومنددة بالتهميش. اندلعت بُعيد تنظيم احتجاجات مختلفة ومستمرة : اعتصام لحملة الشواهد المعطلين قام به مائة متخرج تتعدى أعمارهم الأربعين سنة، مطالبين بالادماج في الوظيفة العمومية وتحسين وضعيتهم الاجتماعية – دخلوا في مفاوضات مع ثلاثة وزراء منذ فبراير / شباط دون نتيجة، وكذلك اعتصام عمال الحظائر الذين دخلوا في معركتهم منذ 2010.

قوبلت هذه المظاهرات بقمع شرس، لم تتردد قوى القمع في اطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، أدت هذه القنابل إلى حالات اختناق واغماءات في صفوف الساكنة. ناهيك عن التعذيب الوحشي للمتظاهرين في مخافر القمع. ادى هذا إلى حالة غليان بالمكناسي تنديدا بالقمع وتأجيجا للمزيد من الاحتجاجات.

امتدت رقعة هذه الاحتجاجات نحو مزونة ومنزل بوزيان وعين دراهم (من ولاية جندوبة). في حين قررت الحكومة يومه 19 يناير / كانون الثاني تمديد حالة الطوارئ بالبلاد، المطبقة منذ هجومات تونس العاصمة يوم 25 نوفمبر / تشرين الثاني. هذا الاجراء يسمح (نظريا) بمنع الاعتصامات والتظاهرات، وتبرير القمع الرجعي للشعب العربي في تونس.